أفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، الاثنين، بأن وزير الخارجية بدر عبد العاطي أجرى سلسلة اتصالات هاتفية مع عدد من نظرائه في كل من السعودية وفرنسا واليونان والأردن، لبحث آخر تطورات الأوضاع في فلسطين والسودان وجهود دفع مسار التهدئة في المنطقة.
وأوضح البيان أن الوزير عبد العاطي شدّد على ضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة وبدء خطوات إعادة إعمار القطاع بشكل فعّال، بما يسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية عن سكانه.
وأشار البيان إلى أن المحادثات تناولت أيضًا جهود دعم القضية الفلسطينية والبناء على مخرجات قمة شرم الشيخ للسلام واتفاق وقف الحرب في غزة، بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967.
التحضير للمؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة
وخلال الاتصالات، استعرض عبد العاطي التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، الذي تستضيفه مصر في شهر نوفمبر المقبل، بمشاركة واسعة من الدول العربية والأطراف الدولية الداعمة لعملية السلام.
وأكد الوزير المصري أن القاهرة تسعى إلى حشد الدعم الدولي والإقليمي لتنفيذ خطط إعادة الإعمار، بالتنسيق مع الخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر، وضمن الإطار العام لخطة السلام الأميركية في الشرق الأوسط.
اتصالات مع الجانب الهولندي
وفي سياق متصل، أجرى عبد العاطي اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية الهولندي دافيد فان فييل السبت الماضي، أكد خلاله أهمية الالتزام الكامل ببنود اتفاق غزة باعتباره “خطوة أساسية نحو تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وتقليل المعاناة الإنسانية في القطاع.
وشدد الوزير المصري على “ضرورة تضافر الجهود الأوروبية والدولية في هذه المرحلة لضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة في ظل الوضع الإنساني الصعب”، داعياً إلى تكثيف التعاون لضمان استدامة وقف إطلاق النار وتثبيت اتفاق شرم الشيخ.
من جانبه، ثمّن الوزير الهولندي الدور المحوري الذي تقوم به مصر في دعم الاستقرار الإقليمي، معرباً عن تطلع بلاده إلى التنسيق مع القاهرة والمشاركة في مؤتمر إعادة الإعمار المرتقب. كما أكد فييل أهمية استمرار العمل على تثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام وضمان تنفيذه على أرض الواقع.

Comments are closed.