كلاسيكو ريال مدريد وبرشلونة يتحول إلى معركة نارية تشعل الصحافة العالمية

قدّم كلاسيكو ريال مدريد وبرشلونة عرضًا كرويًا دراميًا متكاملًا من الإثارة والجدل والعنف، في مشهد أعاد إلى الأذهان حقبة الصراع التاريخي بين الفريقين. المباراة التي أُقيمت على ملعب سانتياجو برنابيو لم تكن مجرد مواجهة في الدوري الإسباني، بل فصل جديد من العداء الكروي بين الغريمين الأزليين.

الأجواء كانت مشتعلة قبل صافرة البداية، بعدما صرّح الشاب لامين يامال بعبارة مثيرة: “مدريد يسرق ويشتكي”، وهو ما زاد من حدة التوتر قبل أن ينفجر الصراع عقب نهاية اللقاء بمشاجرة جماعية ضخمة شارك فيها فينيسيوس جونيور، كارفاخال، ويامال، وامتدت إلى الجهازين الفنيين للفريقين.

صدام يعيد ذكريات مورينيو وجوارديولا

المشهد الختامي للمباراة أعاد إلى الذاكرة اشتباكات جوزيه مورينيو وبيب جوارديولا قبل أكثر من عقد من الزمن، حين كان الكلاسيكو عنوانًا للتوتر والعنف. الصحافة العالمية التقطت الحدث وخصصت له تغطية واسعة، واصفة إياه بأنه “أكثر الكلاسيكوهات سخونة في السنوات الأخيرة”.

إنجلترا: “يامال أشعل الفوضى في الدقائق الأخيرة”

الصحف البريطانية حمّلت لامين يامال مسؤولية إشعال فتيل المشاجرة بعد صافرة النهاية، مشيرة إلى أن كارفاخال واجهه غاضبًا بسبب تصريحاته السابقة، بينما تدخل كامافينجا وكورتوا لتهدئة الموقف، في حين حاول فينيسيوس الاشتباك معه قبل تدخل رجال الأمن.
شبكة BBC ركزت أيضًا على توتر علاقة فينيسيوس بالنادي، إذ أكد الصحفي غيلم بالاغي أن البرازيلي يشعر بأن “النادي لم يعد يحميه كما في السابق”.

فرنسا: “مبابي يثبت أنه كبير إسبانيا”

صحيفة ليكيب الفرنسية وضعت كيليان مبابي على غلافها بعنوان “كبير إسبانيا”، مشيدة بأدائه رغم إلغاء هدفه بداعي التسلل “الميكروسكوبي”. كما أشارت الصحيفة إلى أن نظام التسلل شبه الآلي في الليجا يثير الإحباط، مع إبراز تألق الثنائي الفرنسي تشواميني وكامافينجا.

إيطاليا: “الكلاسيكو يعيدنا إلى الوراء 13 عامًا”

أما صحيفة لا جازيتا ديلو سبورت الإيطالية فوصفت أجواء اللقاء بأنها “نسخة من كلاسيكوهات مورينيو القديمة”، وقالت إن “الكلاسيكو أعادنا إلى الوراء 13 عامًا”، مشيرة إلى أن فينيسيوس “فقد السيطرة وسعى للمشادة مع يامال”، مضيفة بسخرية: “فينيسيوس في دور بيبي، والشرطة تتدخل في برنابيو!”.

البرتغال: “غضب فينيسيوس بعد استبداله”

الصحافة البرتغالية ركزت على تصرف فينيسيوس عقب استبداله من قبل تشابي ألونسو، حيث أبدى غضبه الشديد وغادر إلى غرف الملابس قبل أن يعود للمشاركة في المشاجرة الأخيرة.

ألمانيا: “تذكروا أنكم قدوة للأطفال”

النجم الألماني سامي خضيرة علّق عبر قناة DAZN محذرًا من تأثير تلك اللقطات على الجماهير الصغيرة، قائلاً:

“هذه المشاهد تنتشر في كل مكان، وعلينا أن نتذكر أننا نمثل قدوة للأطفال. الكلاسيكو هو أعظم مباراة في العالم، لكنه لم يكن جميلًا هذه المرة”.

البرازيل والأرجنتين: “انفعالات وغضب وتاريخ يتكرر”

الصحف البرازيلية وصفت مشهد غضب فينيسيوس جونيور عقب استبداله في الدقيقة 72 بأنه “انفجار انفعالي”، فيما قالت الصحف الأرجنتينية إن الكلاسيكو الأخير كان “الأكثر توترًا في السنوات الأخيرة”، مشيرة إلى أن تصريحات لامين يامال قبل اللقاء كانت الشرارة الأولى للدراما الكروية التي أشعلت برنابيو.

Comments are closed.