خطأ ذكاء اصطناعي يثير الذعر في مدرسة أميركية بعد تصنيف كيس بطاطس كسلاح ناري

شهدت إحدى المدارس الثانوية في ولاية ماريلاند الأميركية حادثة غريبة الأسبوع الماضي، بعدما صنّف نظام أمني يعتمد على الذكاء الاصطناعي كيس رقائق بطاطس فارغ على أنه سلاح ناري، ما أدى إلى استنفار كبير لعناصر الشرطة داخل المدرسة.

ووفقاً لتقرير نشرته شبكة فوكس نيوز الأميركية، فإن الطالب تاكي ألين، البالغ من العمر 16 عاماً، كان ينتظر وسيلة نقله أمام مدرسة كينوود الثانوية عندما وضع كيس رقائق البطاطس الفارغ في جيبه. وبعد لحظات، فوجئ بمحاصرة عدد من رجال الشرطة له وأوامرهم بالانبطاح أرضاً، قبل أن يتم تقييده بالأصفاد وسط ذهول الحاضرين.

وأظهرت لقطات فيديو نشرتها إدارة شرطة مقاطعة بالتيمور أن النظام الأمني الذكي في المدرسة صنّف الكيس عن طريق الخطأ كسلاح ناري، مما دفع السلطات إلى التحرك فوراً. وبعد مراجعة التسجيلات، تبيّن أن “العنصر الخطير” لم يكن سوى كيس رقائق عادي أُلقي في سلة المهملات القريبة.

وقال الطالب ألين في تصريحات لمحطة محلية: “فجأة وصلت حوالي ثماني سيارات شرطة، ووجّه الضباط أسلحتهم نحوي وهم يصرخون بأن أنبطح أرضاً. رفعت يدي وأنا لا أفهم ما الذي يحدث!”.

وبعد التحقق من اللقطات، أدرك الضباط أن الأمر مجرد خطأ تقني من نظام الذكاء الاصطناعي، الذي أطلق إنذاراً كاذباً. وأوضح أحد الضباط في الفيديو قائلاً: “الذكاء الاصطناعي ليس مثالياً دائماً.

وقد أثارت الحادثة جدلاً واسعاً في الأوساط التعليمية حول مدى موثوقية تقنيات المراقبة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، ودعت إدارات المدارس إلى مراجعة آليات الاستجابة للحالات المشابهة.

من جهتها، أكدت شرطة تصرفوا وفقاً للإجراءات الصحيحة بناءً على المعلومات المتوفرة في لحظتها، موضحة أن التحذير الذي أصدره النظام تم مراجعته لاحقاً من قبل مشغلين بشريين، إلا أن مدير المدرسة لم يتلقَ التحديث في الوقت المناسب، ما أدى إلى تصعيد الموقف بشكل غير مقصود.

Comments are closed.