أبلغت حركة حماس الوسطاء المشاركين في اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة أنها بصدد استخراج وانتشال ما بين سبع إلى تسع جثث لأسرى إسرائيليين كانوا محتجزين داخل القطاع، بعد تحديد مواقعهم في مناطق مختلفة، وفقًا لمصدر مطلع على عمليات البحث عن رفات الرهائن الإسرائيليين.
وأكد المصدر أن عملية تسليم الجثث ستتم عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر فور انتشالها، دون تحديد موعد رسمي لذلك. وأوضح أن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تواصل العمل على هذا الملف بعد وصول معدات ثقيلة تساعد في عمليات الحفر والتنقيب.
وأشار المصدر إلى أن الحركة طلبت من الوسطاء قبل أيام انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق محددة جنوبي القطاع، خارج ما يُعرف بـ”الخط الأصفر”، لإتاحة المجال أمام استكمال عمليات البحث وانتشال الجثث.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الاثنين، إن الضربة الجوية الإسرائيلية في غزة التي وقعت السبت الماضي “لم تنتهك بنود وقف إطلاق النار” الذي ترعاه الولايات المتحدة، مؤكدًا أن “إسرائيل لم تتخلّ عن حقها في الدفاع عن نفسها.
وأوضح روبيو، في حديث للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية خلال رحلة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى اليابان، أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس ما زال قائمًا، مشيرًا إلى أن الطرفين ملتزمان بشروطه رغم التوترات الأخيرة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن الضربة الجوية استهدفت أحد عناصر حركة الجهاد الإسلامي بزعم أنه كان يخطط لهجوم ضد القوات الإسرائيلية. في المقابل، نفت الحركة هذه الادعاءات، مؤكدة في بيان رسمي أن ما أعلنه الجيش “محض افتراء لتبرير خرق وقف إطلاق النار وعدوانه المستمر على غزة”.
وأكد روبيو أن جميع الوسطاء يتفهمون “حق إسرائيل في الرد إذا كان هناك تهديد وشيك”، مشددًا على أهمية الحفاظ على الهدوء ومنع أي تصعيد جديد في المنطقة.

Comments are closed.