ترامب يكشف استعداد دول حليفة لتشكيل قوة عسكرية محتملة نحو غزة

في مشهد يعكس توترًا سياسيًا متصاعدًا حول الأوضاع في غزة، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات جديدة أثارت اهتمام الأوساط الدولية، بعدما كشف عن استعداد بعض الدول الحليفة للمشاركة في تشكيل قوة عسكرية كبيرة إذا لزم الأمر للتوجه إلى القطاع.

الخبر الذي نقلته قناة القاهرة الإخبارية، جاء كجزء من سلسلة مواقف متتابعة تشير إلى تحركات محتملة في خلفية المشهد الإقليمي، حيث لا تزال غزة تعيش على وقع هدنة هشة وقلق متزايد من تجدد الصراع.

وقف ترامب أمام الصحفيين متحدثاً بنبرة تجمع بين الحزم والإنذار، موضحاً أنه أبلغ تلك الدول بأن “الذهاب إلى غزة لم يحن بعد”، لكنه أشار إلى أن الأمل لا يزال قائماً في أن تتخذ حركة حماس الخطوة الصحيحة، ومع ذلك لم يتردد في إطلاق تحذير قاسٍ، قائلاً إنّ “نهاية حماس ستكون سريعة وعنيفة ووحشية” إذا لم تفعل ما يراه صواباً.

هذه التصريحات جاءت في وقت تشهد فيه واشنطن مشاورات مكثفة مع حلفائها بشأن مستقبل غزة بعد الحرب، وسط نقاشات حول كيفية تأمين القطاع وضمان استمرار المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار.

وخلال الأسابيع الأخيرة طرح البيت الأبيض وإدارة ترامب فكرة تشكيل قوة أمنية دولية أو مشاركة عسكرية متعددة الجنسيات، تتولى تأمين الممرات الحيوية ومناطق العبور، وتشرف على إدارة بعض النقاط الحساسة داخل غزة، وقد تم تداول هذا الطرح في اجتماعات مع دول إقليمية ودولية معنية بالملف الفلسطيني.

في المقابل، حذر مسؤولون أمريكيون وعدد من حلفاء واشنطن من احتمال اللجوء إلى استخدام قوة أوسع إذا فشلت الأطراف المحلية خصوصًا حركة حماس، في الالتزام بشروط وقف إطلاق النار أو بتنفيذ ترتيبات الأمن والفصل.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها ترامب لغة التهديد المباشر تجاه الجماعات المسلحة في غزة، إذ سبقت تصريحاته الأخيرة عبارات مشابهة تحدث فيها عن القضاء أو الإبادة في حال لم يتم الالتزام بالاتفاقات.

وهكذا، تتداخل تصريحات ترامب الأخيرة مع مسار معقد من الجهود الدولية الرامية إلى تثبيت الهدنة، في وقت يبدو فيه أن المنطقة ما زالت تعيش حالة ترقّب بين احتمالات التهدئة واحتمال العودة إلى التصعيد.

Leave A Reply

Your email address will not be published.