في مشهد يعكس تصاعد التداخل بين الدبلوماسية والخيارات العسكرية في ملف غزة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء، أن عددًا من حلفاء الولايات المتحدة أبدوا استعدادهم للمشاركة في عملية عسكرية ضد حركة حماس، مشيرًا إلى أنهم رحبوا بفرصة الذهاب إلى غزة والقضاء على حماس بقوة كبيرة، لكنه أوضح في الوقت ذاته أن “الظروف لم تستدعِ ذلك بعد”.
وجاءت تصريحات ترامب على منصته تروث سوشيال لتؤكد استمرار رهانه على الضغط السياسي والعسكري المتدرج، حيث قال:
“قلت لهذه الدول، وإسرائيل ليس بعد، لا يزال هناك أمل في أن تفعل حماس الصواب، وإن لم تفعل فستكون نهاية حماس سريعة وقاسية”.
وأعرب عن شكره للدول التي عرضت تقديم المساعدة، في إشارة إلى تنسيق إقليمي واسع تقوده واشنطن حول مستقبل القطاع.
بالتوازي مع هذه التصريحات شهدت إسرائيل زيارتين رفيعتي المستوى، من نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، ومن رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، في مؤشر على تنسيق متعدد الأطراف بشأن المرحلة المقبلة من الصراع.
ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية التقى اللواء رشاد بكلٍّ من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس جهاز الأمن العام الجديد ديفيد زيني، في أول لقاء يجمع الأخير بمسؤول أجنبي، وبحسب بيان مكتب نتنياهو تناول الاجتماع “سبل المضي قدمًا في خطة الرئيس ترامب، والعلاقات الثنائية بين إسرائيل ومصر، وتعزيز السلام بين البلدين، إضافة إلى قضايا إقليمية أخرى.
تعكس هذه التحركات الدور المحوري الذي باتت تلعبه القاهرة في إدارة الأزمة، فقد أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن مصر أصبحت عاملًا رئيسيًا في جهود وقف إطلاق النار في غزة، ولعبت دورًا حاسمًا في التوسط لإطلاق سراح رهائن إسرائيليين من قبضة حماس.
