بتنسيق من الشاباك.. الجيش الإسرائيلي يتسلم رفات رهينة جديدة من حماس

أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) في بيان مشترك، عن استلام رفات رهينة جديدة من حركة حماس، بعد أن سلمت الحركة الجثمان إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر شمال قطاع غزة. وأوضح البيان أن الرفات نُقلت إلى المعهد الوطني للطب الشرعي في تل أبيب للتأكد من هوية الضحية.

وبحسب تقديرات إسرائيلية، فإن هذه العملية ترفع عدد الجثث التي أعيدت حتى الآن إلى 16 من أصل 28 رهينة يفترض تسلمهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، بينما لا تزال 12 جثة مفقودة داخل القطاع.

وكانت تقارير سابقة قد كشفت عن خطأ في عملية تسليم سابقة، حين تم استلام جثمان تبين لاحقًا أنه لفلسطيني من غزة وليس لرهينة إسرائيلي، رغم نفي حماس تعمدها ذلك الخطأ.

وتتصاعد في إسرائيل موجة غضب شعبي بسبب بطء تسليم الجثث المتبقية، حيث يواصل مئات المتظاهرين التجمع يوميًا في “ساحة الرهائن” وسط تل أبيب للمطالبة بإعادة رفات ذويهم.

وفي الوقت نفسه، دخلت آليات هندسية مصرية إلى شمال غزة هذا الأسبوع للمساعدة في البحث عن الجثث تحت أنقاض المباني المدمرة، في حين تؤكد حماس أنها سلّمت جميع الرفات التي تمكنت من العثور عليها، وأن استعادة المزيد تتطلب “جهودًا تقنية متقدمة ومعدات خاصة”.

وتعتقد الاستخبارات الإسرائيلية أن الحركة ربما فقدت القدرة على تحديد مواقع جميع الرهائن المتوفين، لكنها لا تزال تحتفظ بمعلومات عن أماكن بعضهم الذين تصفهم بالمفقودين.

من جانبها، أكدت مصادر أمريكية أن حماس أبلغت وسطاء بأنها ستواصل البحث عن الجثث المتبقية، فيما شدد نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس خلال زيارته لإسرائيل على أن “إعادة الرفات إلى عائلاتهم هي الأولوية الحالية”، رغم صعوبة تحقيق ذلك في المدى القريب.

أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فأشار إلى أنه قد يسمح لإسرائيل باستئناف العمليات العسكرية في غزة إذا امتنعت حماس عن الالتزام بالاتفاق.

ورغم أن وقف إطلاق النار ما زال قائمًا منذ دخوله حيز التنفيذ، إلا أنه واجه اختبارًا صعبًا الأسبوع الماضي بعد مقتل جنديين إسرائيليين في غزة ورد تل أبيب بغارات جوية محدودة. ومع ذلك، أكد الطرفان التزامهما بالاتفاق.

وفي غضون ذلك، يواصل المسؤولون الأمريكيون زياراتهم لإسرائيل لتثبيت التهدئة، فيما بدأت أعداد من الفلسطينيين في غزة بالعودة إلى أنقاض منازلهم المدمرة بعد حرب استمرت عامين خلفت دمارًا واسعًا، وسط تساؤلات عن مستقبل القطاع في حال نزع سلاح حماس بشكل كامل.

Comments are closed.