أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أهمية الاعتراف بالدولة الفلسطينية ودور العدالة في تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مشيدًا بالدول التي اتخذت خطوة الاعتراف بفلسطين باعتبارها انتصارًا للحق الفلسطيني المسلوب.
وخلال كلمته في اجتماع السلام الذي نقلته قناة إكسترا نيوز، عبّر الإمام الأكبر عن تقديره العميق للدول التي بادرت بالاعتراف بدولة فلسطين، واصفًا ذلك بأنه «موقف شجاع يجسد صحوة الضمير الإنساني وانتصاره للحق الفلسطيني».
وأضاف: «نأمل أن يكون هذا الاعتراف خطوة عملية وجادة على طريق تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف»، مشددًا على أن «حل الدولتين هو الطريق الأوحد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة».
العدالة أساس الاستقرار
وأشار شيخ الأزهر إلى أن ما ينقص عالم اليوم هو أخلاق العدل والعدالة، موضحًا أن غيابها أدى إلى اضطراب شديد في الموازين والمعايير بين الخير والشر، والحسن والقبح، والصواب والخطأ.
وقال الطيب: «صار من المألوف أن نرى الظلم متخفيًا وراء شعارات القانون، وأن تُفرض الهيمنة وغطرسة القوة على الشعوب الضعيفة باسم النظام العالمي، بينما تُبرَّر المآسي وانتهاكات الحرمات تحت ذرائع المصالح والأغراض».
كما لفت إلى أن الحروب التي شهدها الشرق الأوسط تمثل عبرة مؤلمة، إذ ما إن تشتعل شرارتها الأولى حتى تتوالى المآسي من دمار وتشريد وتجويع للأطفال والنساء والشيوخ، مما يجعل السلام الحقيقي مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بتحقيق العدالة والاعتراف بحقوق الشعوب.

Comments are closed.