أشارت تقارير صحفية في إسبانيا إلى أن نادي ريال مدريد كان الأكثر حصدًا للمكاسب التحكيمية خلال الأسابيع العشر الأولى من منافسات الدوري الإسباني، وسط جدلٍ متصاعدٍ حول نزاهة القرارات التي غيّرت مجريات عدة مباريات.
وذكرت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الكتالونية أن الضغوط الإعلامية والجماهيرية التي يمارسها ريال مدريد على الحكام كان لها أثر واضح على أرض الملعب، حيث استفاد الفريق من سلسلة من القرارات المثيرة للجدل في بداية مشواره هذا الموسم، ما أثار غضب متابعي الليجا ومنافسيه.
وخلال الكلاسيكو الذي فاز فيه ريال مدريد على برشلونة (2-1)، أثارت بعض اللقطات التحكيمية جدلًا واسعًا، أبرزها الهدف الذي سُمح به رغم تدخل واضح من المدافع هويسن على كوبارسي قبل تمرير الكرة إلى بيلينجهام، الذي سجل هدف الفوز.
كما أشارت التقارير إلى أن سلسلة من المباريات الأخرى شهدت مواقف مشابهة، بدأت من لقاء أوساسونا الذي حسمه ريال مدريد بركلة جزاء مثيرة للشك حصل عليها كيليان مبابي، مرورًا بمباراة أوفييدو التي شهدت تجاهل الحكم لعدة مخالفات لصالح المنافس، وصولًا إلى مواجهة مايوركا التي تجاهل فيها الحكم ركلة جزاء ضد ميليتاو.
وفي لقاءات تالية ضد إسبانيول وليفانتي، تكررت الأخطاء التحكيمية بحسب الصحيفة نفسها، حيث غضّ الحكام الطرف عن تدخلات خطيرة وطرد غير مستحق، ما منح الفريق الملكي أفضلية واضحة في نتائج مبارياته.
أما بعد الخسارة المدوية في الديربي أمام أتلتيكو مدريد (5-2)، فقد واصل ريال مدريد – بحسب التقرير – جني المكاسب من قرارات تحكيمية مثيرة، أبرزها ركلة جزاء “وهمية” احتُسبت لفينيسيوس جونيور ضد فياريال، إضافة إلى طرد مشكوك فيه لرافا مارين. كما كرّر التحكيم أخطاء مماثلة في مواجهات خيتافي، حيث استفاد فينيسيوس مجددًا من قرارات أثرت على مجرى اللقاء.
وترى الصحيفة أن هذه القرارات لم تقتصر على خدمة ريال مدريد فقط، بل انعكست سلبًا على برشلونة، الذي خسر ثماني نقاط بسبب أخطاء تحكيمية متكررة، من بينها مباراتا جيرونا وإشبيلية، حيث احتُسبت ركلات جزاء مشكوك في صحتها، فضلًا عن التعادل مع رايو فاليكانو في لقاء تعطّلت فيه تقنية الفيديو بشكل متكرر.
وبحسب التقرير، فإن هذا التباين في القرارات التحكيمية يثير تساؤلات حقيقية حول مدى تأثير الضغط الإعلامي والسياسي المرتبط بريال مدريد على نزاهة المنافسة في الدوري الإسباني هذا الموسم.
Comments are closed.